++ كان إقلاديوس لبيب ذا نشاط عظيم ومجهود غير عادى ، دائم الحركة بلا تعب .
++ ولكنه – فى أيامه الأخيرة – بذل مجهوداً مضاعفاً ، أكثر من مجهوده المعتاد ، الزائد أصلاً .
++ وكان ذلك أثناء إتمامه للعمل فى الجزء الأخير من القاموس ( الجزء السادس الذى يشتمل على الأربعة حروف الأخيرة : هورى ، جنجا ، تشيما ، تى )
++ إذ لشدة إهتمامه ، ظل عقله يشتغل بلا توقف ، فكان كلما ذهب لينام ، يتذكر شيئاً ، فيقوم فوراً ليكتبه ، وهكذا ظل يعمل ليل نهار ، لعدة أيام متواصلة .
++ وبعدما أكمل العمل فى هذا الجزء السادس ، توفى وهو جالس على مكتبه .
++ إذ مال بصدره على المكتب وتوفى فوق أوراقه .
+++++++++++
++ وكان لم يتم العام الخمسين من عمره بعد .
++ وفى هذه السنوات المحدودة ، أنتج عشرات الأبحاث ، والقاموس الذى ليس له مثيل ، وعشرات الكتب ، وأعداد سبعة أعوام من المجلة الأثرية ، مع قيامه بالتعليم للصغار والكبار فى الإكليريكية ، حتى وصل بهم إلى درجة التحدث بالقبطية ، كما وصلت محاضراته إلى مستوى قناصل ( سفراء ) الدول الأجنبية بمصر ، فإمتد تأثيره للخارج أيضاً . بالإضافة إلى سفرياته العلمية والأثرية التى لم تتوقف فى كل أنحاء مصر .
+++++++++++++++
وفيما بعد ، فى عام 1940، قامت جمعية أبناء الكنيسة بطبع هذا الجزء السادس من القاموس .
++ ومما ذكرته الجمعية فى مقدمة الكتاب ، يتضح جلياً أنها طبعت الجزء السادس كاملاً ، بحروفه الأربعة كلها .
+++++++++++
++ ولكننى لم أتمكن من الحصول على كل الجزء السادس ، بل فقط بعض صفحاته الأولى .
++ ومنذ حوالى عشرة أعوام ، سعيت لإعادة طبع القاموس كاملاً ، فسألت عمن يملكون الجزء السادس وتوصلت لبعضهم وإتصلت بهم ، ولكنهم إعتذروا جميعاً بأسباب متنوعة ، مع إعترافهم بحيازتهم لهذا الجزء السادس . ومن ذلك أن أحدهم قال بأن هذا الجزء موجود وسط ألاف الكتب فى مكتبته ، ولا يستطيع تحديد مكانه وسطهم . كما رفض دخول أى أحد لمكتبته للبحث عنه .
++ وقد أدى ذلك لتوقفى عن العمل كله ، طوال هذه العشرة أعوام .
++++++++++
+++ ولكننى الآن سأعمل بالنصيحة الثمينة التى لقداسة البابا شنوده الثالث : " ما لا يُعمل كله ، لا يُترك كله " . الرب يحفظ لنا حياته وصحته ورئاسته .
++ ولذلك ، فإننى سأقدم القاموس كاملاً ، ما عدا الجزء الناقص من الجزء السادس ، إلى حين الحصول عليه بإذن الرب .
الجمعة، 14 مايو 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق